يُعد الأسفلت من المواد الحيوية في إنشاء الطرق والبنية التحتية، ويتميز بخواصه الفيزيائية التي تتأثر بشكل كبير بدرجات الحرارة، ويعتمد نجاح مشاريع رصف الطرق بشكل كبير على التوقيت والدقة في نقل وتوريد الأسفلت من محطات الخلط إلى مواقع التنفيذ، وهذا ما نحرص عليه في مؤسسة توريدات الطريق للمقاولات أفضل مقاول أسفلت الرياض، حيث تتسبب التغيرات في درجات الحرارة في تحديات تقنية ولوجستية معقدة، مما يتطلب إدارة محكمة لضمان جودة التنفيذ وطول عمر الطريق.
الأسفلت مادة لزجة تُخلط وتُنقل في درجات حرارة عالية تتراوح غالباً بين 140 و160 درجة مئوية، في هذه الحالة، يكون الأسفلت قابلاً للتمدد والانسياب، مما يسهل فرشه وضغطه، لكن بمجرد انخفاض درجة حرارته، يبدأ في التصلب تدريجياً، مما يعيق عملية الدمك ويؤدي إلى ضعف الالتصاق بين طبقاته، لذلك، تُعد درجة حرارة الأسفلت خلال عملية نقل وتوريد الأسفلت، تعد عاملًا حاسمًا في تحديد "الوقت الحرج" ما بين الإنتاج والفرش.
أثناء نقل وتوريد الأسفلت من مصنع الخلط إلى موقع المشروع، قد يفقد جزءاً كبيراً من حرارته بسبب الطقس البارد أو المسافات الطويلة، في المناطق الباردة أو في فصل الشتاء، يبرد الأسفلت بسرعة أكبر، مما يقلل من مرونته وجودته عند الوصول, ولهذا، تُستخدم شاحنات معزولة حرارياً أو مغطاة بالقماش المشمع أثناء نقل وتوريد الأسفلت للحفاظ على درجة حرارته، وأحيانًا يتم تسخين الأسفلت داخل الشاحنة باستخدام أنظمة حرارية خاصة.
في المقابل، تؤدي درجات الحرارة المفرطة (خاصة في المناطق الصحراوية أو خلال الصيف) إلى جعل الأسفلت أكثر سيولة، هذا قد يبدو مفيدًا، لكنه في الواقع يسبب مشاكل تتعلق بسرعة تبخر المواد الطيارة، مما يؤثر سلباً على تماسك الخليط، كذلك، قد يعاني العمال والمعدات من ظروف عمل صعبة، وتصبح الجدولة أكثر تعقيدًا لتفادي ساعات الذروة الحرارية، في بعض الحالات، تُنفذ أعمال الرصف في الليل لتفادي تأثير الحرارة العالية.
تمثل درجات الحرارة المتطرفة، سواء كانت منخفضة أو مرتفعة، تحديات لوجستية كبيرة في عمليات نقل وتوريد الأسفلت. على سبيل المثال، تتطلب الأجواء الباردة تنسيقاً دقيقاً لتقليل الزمن بين الخلط والفرش، بينما تحتاج الأجواء الحارة إلى معدات تبريد وتخزين خاصة، كذلك، قد تحتاج المشاريع إلى أكثر من شاحنة لضمان الإمداد المستمر بالمادة الساخنة، وهو ما يزيد من التكاليف ويؤثر على الجدول الزمني للمشروع.
للتغلب على تحديات درجة الحرارة أثناء نقل وتوريد الاسفلت، تطورت تقنيات عدة مثل استخدام الإضافات الكيميائية التي تؤخر تصلب الأسفلت، أو استعمال أسفلتات التي تسمح بالفرش في درجات حرارة أقل دون التأثير على الجودة, كما أن استخدام الحساسات الحرارية وتقنيات المراقبة في الوقت الفعلي خلال النقل والفرش أصبحت ضرورية لضمان استقرار درجات الحرارة طوال العملية.
تؤثر درجات الحرارة بشكل مباشر على جودة وكفاءة عمليات نقل وتوريد الأسفلت، ويُعد التحكم في هذه العوامل أمرًا أساسيًا لضمان تنفيذ سليم ومتين لمشاريع الطرق. يتطلب الأمر تنسيقاً محكماً بين فرق العمل، واستخدام تقنيات ومعدات متقدمة، إضافة إلى مرونة في التخطيط وفقاً للظروف المناخية، إن الفهم الدقيق لتأثيرات الحرارة يُعد خطوة أساسية نحو تحقيق الجودة والاستدامة في قطاع البنية التحتية.
📞 اتصل الآن:
+966-505770300
أيام الدوام الرسمي:
من السبت حتى الخميس
اوقات الدوام الرسمي:
من 8:00 صباح الى 9:00 مساء